نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 29
أداة حملت البندقية ووجهتها إلى صدره . ولأجل ذلك فإن الحادثة لم تتجاوز حد المنصة التي كان فيها السادات مع أن الطريق كان مفتوحا نحو القصر الجمهوري . ولكنه فقه الماضي الذي حال دون تمكن الحركة في الحاضر ولا يزال يحول . كتب العقائد انتشرت بين شباب التيارات الإسلامية في فترة السبعينات كتب العقائد بتوجيه من قيادات هذه التيارات وعلى رأس هذه الكتب كتاب " العقيدة الطحاوية " للطحاوي المصري . وكتاب " العقيدة الواسطية " لابن تيمية . وكتاب " التوحيد الذي هو حق الله على العبيد " لمحمد بن عبد الوهاب . ومثل هذه الكتب كانت تركز على القضايا المتعلقة بالأسماء والصفات والإيمان والشرك موهمة الشباب أن عدم معرفة هذه الأمور من شأنه أن يضيع إسلامه ويحبط عمله . . وكتب العقائد هذه تحوي الكثير من الأطروحات السياسية والفكرية والاجتهادية التي لا صلة لها بمسألة العقيدة والإيمان والكفر . لكن القوم حشروها في هذه الكتب حتى يدفعوا المسلمين إلى الاعتقاد بها والذود عنها وبالتالي يتقيدون بالخط الذي رسموه لهم . . [17] . ولقد كنت أتأمل هذه الكتب وأطرح على نفسي التساؤلات التالية : ما صلة مسألة الخلفاء الأربعة : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بالعقيدة . . ؟ ولماذا يصر فقهاء السلف على ضرورة الاعتقاد بهم بهذا الترتيب الرباعي . . ؟ وما هو الدليل الشرعي على ذلك . . ؟ وما صلة الحكام بالعقيدة . وكيف يجعل أمر طاعتهم والصلاة خلفهم والحج معهم والجهاد تحت رايتهم من العقيدة ؟ ولماذا يحاول الفقهاء إجبار الأمة على الاعتقاد بضرورة الصلاة وراء كل بر وفاجر . . ؟ ولماذا تحيز فقهاء السلف لرأي يناقص القرآن والعقل حول هذه القضية . . ؟ [18] . ولماذا يصر الفقهاء على تلقين الأمة مفهوما محددا عن آل البيت ويجعلونه عقيدة . . ؟ . ولماذا يسمون كتب العقائد بأسماء أصحابها كالعقيدة الطحاوية . والعقيدة
[17] - أنظر باب رحلة الشك . [18] - يتبنى فقهاء السنة الكثير من الروايات والآراء التي تفيد التجسيم والتشبيه . أنظر عقائد السنة وعقائد الشيعة . .
29
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 29