responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 184


تقيمها . .
ولم تكن تلك الحوارات والمواجهات الفكرية مع التيارات الأخرى تنحصر في دائرة التعريف بالشيعة وتبديد الشبهات من حول أطروحتها وإنما تجاوز الحوار هذا الحد ليشمل الجمهورية الإسلامية ووقعها وسياستها . .
إن الحديث عن الجمهورية إنما يفرض نفسه على الواقع المصري اليوم وفي الأوساط الثقافية خاصة . حتى أنه أصبح الحديث عن الشيعة يعني الحديث عن إيران . والحديث عن إيران يعني الحديث عن الشيعة . .
وفي ذهن المثقف المصري اليوم قناعة ثابتة بوجود رابطة قوية ومصيرية بين إيران والشيعة ليس على مستوى مصر وحدها وإنما على مستوى العالم بأكمله . .
ومن هنا فقد كان الحديث عن إيران يفرض نفسه على الحوارات المتعلقة بالشيعة . وقد أسهمنا بفضل الله في تبديد كثير من الشبهات والغموض الذي كان يكتنف تصور مثقفي مصر تجاه إيران [7] . .
وأذكر أن أحد المثقفين قال لي : يجب أن تعذرنا في تبني هذه النظرة القاتمة تجاه إيران فنحن لا نجد بين أيدينا من المصادر ما يعيننا على فهم الواقع الإيراني مع الوضع في الاعتبار التعتيم الاعلامي المستمر حول هذا الواقع . .
والحق أن دعوة التشيع في مصر تسير ببركة آل البيت فليس لديها من الإمكانيات ما يعينها على أداء هذا الدور الاعلامي الذي يتسع يوما بعد يوم في الواقع المصري . .
ففضلا عن كونها لا تنطلق من قاعدة ثابتة وقيادة موحدة هي تفتقد الكتاب الشيعي الذي يزداد الطلب عليه والذي يعد مصدره الأساس معرض الكتاب الذي يقام سنويا فهو المتنفس الوحيد للشيعة .
- المجلس الشيعي .
ونظرا لاتساع رقعة الدعوة وشيوعها في محافظات مصر أصبحت الحاجة ماسة لترتيب البيت الشيعي من الداخل . .
من هنا برزت فكرة المجلس الشيعي التي طرحناها ولا قت قبول وموافقة



[7] - كانت رحلاتي للخارج خاصة لإيران واحتكاكي بقطاعات الشيعة في خارج مصر قد زاد من رصيد الوعي لدي وأعانني على نقل الصورة الحقيقية لواقع الجمهورية الإسلامية إلى مثقفي مصر .

184

نام کتاب : الخدعة ، رحلتي من السنة إلى الشيعة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست