رابعاً : كما أنه يدل على تميزهم وعلمهم بتفاصيل الشريعة وذلك لاقترانهم بالكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، كما قال ( ص ) : ( ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) . والخلاصة أنه لا بد من وجود ولو واحد من أهل البيت في كل زمان على قيام الساعة لا يخالف قوله ولا فعله القرآن حتى لا يفترق عنه ومعنى لا يفترق قولاً وفعلاً عن القرآن أنه معصوم لساناً وسلوكاً يجب اتباعه لأنه أمان من الضلال . وهذا المعنى لا تقول به إلا الشيعة حيث يقولون بوجوب وجود إمام في كل زمان من أهل البيت يكون معصوماً عن الخطأ والزلل يجب موالاته ومعرفته ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) ودل على هذا المعنى قوله تعالى ( ويوم ندعو كل أناس بإمامهم ) .