الله دنياه ولا آخرته ، قلت ما هن ؟ قال حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي . وفي رواية للبخاري عن الصديق من قوله يا أيها الناس أرَغِبَ محمد ( ص ) في أهل بيته ؟ أي احفظوه فيهم فلا تؤذوهم . ( وأخرج ) ابن سعد والملا في سيرته أنه ( ص ) قال : أستوصي بأهل بيتي خراً فإني أخاصمكم عنهم غداً ومن أكن خصمه أخصمه ومن أخصمه دخل النار ، وأنه قال من حفظني في أهل بيتي فقد أتخذ عند الله عهداً . ( وأخرج ) الأول أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وإغصانها في الدنيا فمن شاء اتخذ على ربه سبيلاً ، والثاني حديث : في كل خلف في أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل فانظروا من توفدون . . ثم قال : سمي رسول الله ( ص ) القرآن وعترته - وهي بالمثناة الفوقية الأهل والنسل والرهط الأدنون - ثقلين ، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون وهذان كذلك ، غذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العليا والأحكام الشرعية ، ولذا حث رسول الله ( ص ) على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم وقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت . وقيل : سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ، ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ويؤيدهم الخبر السابق ولا تعلموهم فأنهم أعلم منكم ، وتميزوا بذلك عن بقية العلماء ، لأن الله أذهب عنه الرجس وطرهم تطهيراً . . . ) . فهل راعيت يا ابن حجر كل هذا فحفظت رسول الله ( ص ) في أهل بيته وواليتهم وانقطعت في أخذ الدين عنهم ؟ !