responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 435


إلى نظائرها وفي الأشياء توجد فعالها ، منعتها ( منذ ) القدمة ، وحمتها ( قد ) لا الأزلية ، وجنبتها ( لولا ) التكملة ، افترقت فدلت على مفرقها ، وتباينت فأعربت عن مبانيها ، بها تجلى صانعها للعقول وبها احتجب عن الرؤية ، وإليها تحاكم الأوهام ، وفيها أثبت غيره ، ومنها أنيط الدليل ، وبها عرف الإقرار ، وبالعقول يعتقد التصديق بالله ، وبالإقرار يكمل الإيمان به ، لا ديانة إلا بعد معرفته ، ولا معرفة إلا بالإخلاص ، ولا إخلاص مع التشبيه ، ولا نفي مع إثبات الصفات للتشبيه فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه ، وكل ما يمكن فيه يمتنع في صانعه ، لا تجري عليه الحركة ولا السكون ، وكيف يجري عليه ما هو أجراه ، أو يعود فيه ما هو ابتدأه إذاً لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه ، ولما كان للبارئ معنى غير المبروء ، ولوحد له وراء إذاً حد له أمام ، ولو التمس له التمام إذاً لزمه النقصان ، كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث ، أم كيف ينشئ الأشياء من لا يمتنع من الإنشاء ، إذاً لقامت عليه آية المصنوع ، ولتحول دليلاً بعدما كان مدلولاً عليه ، ليس في محال القول حجة ولا في المسألة عنه جواب ، ولا في معناه لله تعظيم ، ولا في إبانته عن الحق ضيم ، إلا بامتناع الأزلي أن يثنى ، وما لا بدأ له أن يبدأ ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، كذب العادلون بالله ، وضلوا ضلالاً ، وخسروا خسراناً مبيناً ، وصلى الله على محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين .
< / لغة النص = عربي >

435

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست