وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علم ولا تدركه الأبصار وليس كمثله شيء ( 1 ) . - حضر أبو عبد الله بن سنان عند الإمام أبي جعفر عليه السلام ، فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له : يا أبا جعفر أي شيء تعبد ؟ قال ( ع ) : الله . قال : رأيته . قال ( ع ) : لم تره العيون بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يعرف بالقياس ولا يدرك بالحواس ، ولا يشبه بالناس ، موصوف بالآيات معروف بالعلامات ، لا يجور في حكمه ، ذلك الله لا إله إلا هو . . . . قال أبو عبد الله بن سنان : فخرج الرجل وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته ( 2 ) . - كتب أحمد بن إسحاق إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام يسأله عن الرؤية وما فيه الناس ، فكتب عليه السلام : ( لا تجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر ، فإذا انقطع الهواء وعدم الضياء بين الرائي والمرئي لم تصح الرؤية وكان في ذلك الاشتباه ، لأن الرائي من ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه وكان في ذلك التشبيه ، لان الأسباب لابد من اتصالها بالمسببات ) ( 3 ) . - كتب محمد بن عبيدة إلى الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام يسأله عن الرؤية وما ترويه العامة والخاصة ، فكتب عليه السلام بخطه :
1 - التوحيد للصدوق ص 112 حديث رقم 9 . 2 - المصدر السابق ص 109 حديث رقم 1 . 3 - المصدر السابق ص 108 حديث رقم 5 .