responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 388


بقوله : ( . . وهو نوعان : توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية ، أما توحيد الربوبية فيقر به الكافر والمسلم ، وأما توحيد الألوهية فهو الفارق بين الكفر والإسلام ، فينبغي لكل مسلم أن يميز بين هذا وهذا ويعرف أن الكفار لا ينكرون أن الله هو الخالق الرازق المدبر ، قال الله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ) الآية : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس ليقولن الله ) الآية . فإن ثبت لك أن الكفار يقرون بذلك ، عرفت أن قولك لا يخلق ولا يرزق إلا الله ، ولا يدبر الأمر إلا الله ، لا يصيرك مسلماً حتى تقول : لا إله إلا الله معل العمل بمعناها ) ( 1 ) .
وبهذا المفهوم الساذج البسيط الذي لا ينم إلا عن جهل بحكمة الله وآياته ، يكفر كل المجتمع بعد أن يصل إلى مراده بقوله : ( إن مشركي زماننا - أي المسلمين - إغلظ شركاً من الأولين ، لأن أولئك يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ، وهؤلاء شركهم في الحالتين لقوله تعالى : ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) . العنكبوت / 659 ) ( 2 ) .
فكل من يتوسل برسول الله ( ص ) وأهل بيته ( ع ) أو يزور مقاماتهم هو مشرك كافر ، بل شركه أعظم من شرك عبدة اللات والعزى ومناة وهبل ، وتحت هذه العقيدة قتل الأنفس ونهب الأموال ، وسبي الذراري من مسلمي نجد والحجاز وكان شعارهم :
أدخل في الوهابية وإلا فالقتل لك والترمل لنسائك واليتم لأطفالك .


1 - في عقائد الإسلام ، من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص 38 . 2 - محمد بن عبد الوهاب رسالة أربع قواعد ص 4 .

388

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست