وسنتي . . ) وصحة حديث العترة الذي هو الرصاصة الأولى التي تصيب قلب الفكر السني . . حديث : ( عليكم بسنتي . . ) الخدعة الزائفة : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ) . الناظر لأول وهلة لهذا الحديث يظن أنه الحجة الدامغة الدلالة الواضحة على وجوب اتباع مدرسة الخلفاء الراشدين ، وهم : ( أبو بكر الصديق ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، وعلى بن أبي طالب ) ، ولا يمكن له أن يحمله على غير هذا المعنى ، إلا أن يكون ضربا من التأويل فبه يثبت صحة مذهب أهل السنة والجماعة - مدرسة الخلفاء - في قبال مدارس تسير في اتجاه مخال لمذهب أهل البيت ، لأنها قامت على هذا الحديث وأمثاله . . ولكن بالنظرة العلمية وبقليل من الجهد في تفحص الواقع التاريخي ، وملابسات هذا الحديث وأمثاله ، أو بالنظر في مجال علم الحديث وفنون الجرح والتعديل يظهر وينكشف زيف هذا الحديث وبطلانه . . . . ومن الجهل أن يحتج أي سني على أحد من الشيعة بهذا الحديث وذلك لانفراد أهل السنة به ، ولا يمكن إلزام الشيعة بما لم يروونه في مصادرهم التي يثقون بها .