أو النقد للاستدلالات ، لقد قطع رحمه الله بأقوى الحجج وأمتن البراهين كافة الطرق والذارائع ، ودفع جميع الشكوك والشبهات ، حتى لم يبق للخصوم أي طعن في المذهب أو قدح في دليل أو تضعيف لحديث . . غلا ودفعه بالتي هي أحسن ورد عليه الرد الجميل بتحقيقات أنيقة وتدقيقات رشيقة واحتجاجات برهانية وإلزامات نبوية ، واستدلالات علوية ، ونغوض رضوية ، مستنداً في ذلك كله إلى كتب أهل السنة ، ومستدلاً بأقوال أساطين علمائهم في مختلف العلوم والفنون ، ولقد تناول كل كلمة جاءت في التحفة راداً عليها أو منتقداً لها ) ( 1 ) . وقد ساعده على ذلك مكتبة أسرته الشهيرة التي فقت 30 ألف كتاب من مطبوع إلى مخطوط من مختلف المذاهب والفرق ، ولم نجد - على يومنا هذا - كتباً في الرد عليه ، رغم أن كتاب التحفة ، قد دارت حوله الردود . فأول من رد عليه السيد دلدار علي في كتابه الصوارم الإلهية وكتاب صارم الإسلام ، فرد عليه رشيد الدين الدهلوي ، تلميذ صاحب التحفة بكتاب - الشوكة العمرية - فرد عليه باقر علي بكتاب - الحملة الحيدرية - كما رد على التحفة الميرزا في كتابه ( النزهة الاثنا عشرية ) فرد عليه أحد السنة بكتاب ( رجوم الشياطين ) ، فرد عليه السيد جعفر الموسوي بكتاب ( معين الصادقين في رد رجوم الشياطين ) . كما رد على التحفة أيضاً ، السيد محمد قلي والد صاحب العبقات بكتاب ( الأجناد الاثنا عشرية المحمدية ) فرد عليه محمد رشيد الدهلوي ، فعاد السيد ورد عليه بكتاب ( الأجوبة الفاخرة في الرد على الأشاعرة ) حتى حسم هذا الأمر صاحب العبقات ، فلم يرد عليه . وهذا كاف للدلالة على العجز .