فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليَّ بابي ؟ ! قال نعم ( 1 ) . وقد عد المؤرخون من الرجال الذين تعدوا على دار فاطمة لإحراقها : 1 - عمر بن الخطاب . 2 - خالد بن الوليد . 3 - عبد الرحمن بن عوف . 4 - ثابت بن قيس بن شماس . 5 - زياد بن لبيد . 6 - محمد بن مسلم . 7 - زيد بن ثابت . 8 - سلمة بن سلامة بن وغش . 9 - سلمة بن أسلم . 10 - أسيد بن حضير . قال اليعقوبي : فأتوا في جماعة حتى هجموا على الدار - إلى قوله وكُسر سيفه - أي سيف علي ودخلوا الدار ( 2 ) . وقال الطبري : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فخرج عليه الزبير مسلطاً بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه ( 3 ) . ورأت فاطمة ما صنع بهما - أي بعلي والزبير - فقامت على باب الحجرة وقالت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله ( 4 ) . ولهذا ولمنع فاطمة إرثها ومصائب أخرى ، غضبت فاطمة ، ووجدت على أبي بكر فهجرته ولم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ستة
1 - أنساب الأشراف ج 1 ص 586 ، كنز العمال ج 3 ص 140 ، الرياض النضرة ج 1 ص 167 . 2 - اليعقوبي ج 2 ص 126 . 3 - الطبري ج 2 ص 443 - 446 ، عبقرية عمر للعقاد ص 173 . 4 - شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 143 ، ح 2 ص 2 - 5 .