ترويها كتب الشيعة في ما يتعلق ب ( غدير خم ) . . وهكذا دأب علماء الشيعة على ذكر هذه ( الخرافة ) التي تُعد أساس المذهب الشيعي . . ) . وأنا لا أدري هل هذا ينم عن جهل بالحديث والتاريخ ! أم عن بغض الإمام علي ( ع ) ، ونكران لفضائله ، فهذه الحادثة واضحة لا يخلو منها كتاب تاريخي . فكيف غابت عن هذا المهندس ؟ ! . . والواضح أنه لم يكلف نفسه ، بأن يغمض عينيه ثم يأخذ أي كتاب في الحديث أو التاريخ من كتب أهل السنة ، ثم يتصفحه ، فإذا لم يجدها فيحق له بعد ذلك ، أن ينسبها إلى كتب الشيعة أو يسميها ( خرافة ) . الغدير في المصادر الإسلامية : حديث الغدير من أكثر الأحاديث تواتراً ، فقد بلغ رواته من الصحابة عشرةً ومائة صحابي ، وقد أحصاهم العلامة الأميني مع الكتب التي أخرجت رواياته في كتاب الغدير ج 1 ص 14 إلى ص 61 ، ويطول بنا المقام إذا ذكرنا أسماءهم والتصنيفات التي أخرجت أحاديثهم من كتب أهل السنة . وبلغ رواته من التابعين أربعةً وثمانين ( 84 ) راوٍ كما في الغدير ص 62 إلى ص 72 ، ولم يقف رواة حديث الغدير عند هذا الحد بل نُقل بالتواتر في كل طبقاته ، وقد بلغ مجموع الرواة من القرن الثاني إلى القرآن الرابع عشر للهجرة 360 راو ، هذا غير آلاف الكتب السنية التي ذكرت هذا الحديث . كيف يتسنى لهذا الكاتب بعد ذلك أن يقول هذه ( الخرافة ) الشيعية مع العلم بأن رواية الغدير بطرق الشيعة لا تبلغ نصف ما جاء بطرق السنة ! ولكن هذه مشكلة أنصاف المثقفين ، يطلقون كلامهم من غير بحث أو دراية ، فهؤلاء علماء السنة وثقاتهم من الأقدمين والمتأخرين يصرحون بصحة حديث الغدير ، ومنهم على سبيل المثال .