وسلم بالتمسك بأهل البيت على وجه الخصوص ؟ ! أما كلنا مكلًفون ويجب عليّ وعليكم الإجابة ، لأنه قامت علينا الحجة بوجوب أتباع أهل البيت ، وأخذ الدين عنهم فيكون لزاماً معرفتهم ومن الاقتداء بهم ؟ ! وأنا أيضاً في هذا المقام ، لا أوسع في الأدلة والبراهين ، إنما أكتفي ببعض الإشارات الواضحة ومن يريد الزيادة فعليه بالتوسع . أهل البيت في آية التطهير : قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) ( 1 ) . . . إن نزول هذه الآية الباركة في علي وفاطمة والحسن والحسين من أوضح الأمور لمن تتبع كتب الحديث والتفسير ، يقول ابن حجر في هذا الصدد : ( إن أكثر المفسرين على أنها نزلت في عليً وفاطمة والحسن والحسين ) ( 2 ) . وهذه الآية لدلالتها الواضحة على عصمة أهل البيت لا تنسجم إلا معهم لما وضحناه آنفاً لأنهم ثقل هذه الأمة ، والأئمة الهادون بعد الرسول صلى الله عليه وآلة وسلم ، ولذلك أمر رسول الله ( ص ) باتباعهم ، وإفادة العصمة واضحة من هذه الآية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وذلك لاستحالة تخلف المراد إذا كان المريد هو الله سبحانه ، وأداة الحضر ( إنما ) شاهدةُ على ذلك ، وما يهمنا في هذا المقام إثبات خصوص هذه الآية وأنها نازلة في علي وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام -