الطريق ، وهو طريق أهل البيت المطهرين في القرآن الكريم من الرجس والمعاصي ، وذكرت مجموعة من فضائل أهل البيت ( ع ) ، والشيخ ساكت لم يتفوه بكلمة طوال هذه المدة - على غير عادته - فقد كان يقاطع حديثي بين كلمة وأخرى . وعندما رأى مريدوه الانكسار في شيخهم ، أصبحوا يهرجون ويمرجون . قلت : كفى دجلا ونفاقا ، ومراوغة عن الحق ، إلى متى هذا التنكر ؟ ! ! والحق واضحة آياته ، ظاهرة بيناته ، وقد أقمت عليكم الحجة ، بأن لا دين من غير الكتاب والعبرة الطاهرة من آل محمد صلة الله عليه وآله وسلم . وظل الشيخ ساكتا ولم يرد علي كلمة واحدة . فقام منتفضا قائلا : أنا أريد أن أذهب ، وأنني مرتبط بدرس . - مع العلم أنه كان مدعوا لطعام الغداء ! ! - . أصر عليه صاحب المنزل بالبقاء ، وبعد إحضار طعام الغداء ، هدأ المجلس ، ولم يتفوه الشيخ بكلمة واحدة في أي موضوع كان ، طيلة جلسة الغداء وقد كان فيما سبق هو صاحب المجلس والحديث أولا ! . . . هكذا مصير كل من يراوغ ويخفي الحقائق ، فلا بد أن ينكشف أمام الملأ . . لا تحل مشكلة أهل السنة بالحديثين : إذا تغاضينا عن كل ذلك وسلمنا جدلا بصحة الحديثين ، ( عليكم بسنتي . . ) ( كتاب الله وسنتي ) فذلك لا ينقذ أهل السنة ولا يفك محنتهم ، بل إنه بكل الطرق والاتجاهات يؤيد ويدعم مذهب أهل البيت ( التشيع ) وذلك للآتي : الحديث الأول : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) .