لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع ( 4 ) الإمام أحمد بن حنبل هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال ، ولد سنة 164 ه في بغداد على الأشهر ومرو على الأضعف ، وقد نشأ أحمد يتيماً في حجر أمه ، وتوجه إلى العلم وهو ابن خمسة عشر عاماً . . أي سنة 179 ه - ، فدرس علم الحديث بعد تعلم قراءة القرآن واللغة ، وأول شيخ تلقى عليه العلم هو هشام بن بشير السلمي ، المتوفي سنة 183 ه - ، وقد صاحبه أحمد ثلاث سنوات أو أكثر ، وقد رحل إلى مكة لطلب أحاديث والكوفة والبصرة والمدينة واليمن والشام والعراق وتتلمذ فيها على مجموعة من العلماء ، لا حاجة لذكرهم ، أهمهم الشافعي ، ومن الغريب من الحنابلة أنهم جعلوا الشافعي تلميذاً لأحمد . وله تلامذة كثيرون أشهرهم أحمد بن محمد بن هاني المعروف بالأثرم المتوفى سنة 261 ه - ، وصالح بن أحمد بن حنبل وهو أكبر وأولاده ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، المتوفى سنة 290 ه روى الحديث عن أبيه . من كتب أحمد وآثاره : لم يصنف أحمد كتباً في الفقه يعد أصلاً يؤخذ منه مذهبه الفقهي ، وإنما له كتب عدت من الموضوعات الفقهية ، مثل المناسك الكبيرة ، والمناسك الصغيرة ، ورسالة صغير في الصلاة ، ولكنها لا تتعدى أن تكون كتب حديث وإن كان في موضوعاتها ما تناوله بالبسط والشرح ( 1 ) .