ثالثاً : الكتاب ودورهم في تحريف الحقائق واصل دور المحدثين والمؤرخين من جاء بعدهم من كتاب ، بذلوا قصارى جهدهم لتزييف الحقائق وتشويه مذهب أهل البيت ، بشتى أساليب الدعاية ونشر الأكاذيب ، وقد نجح هؤلاء الكتاب نجاحاً كبيراً في تعميق الجهل في نفوس أهل مذهبهم وتوسيع الفجوة بينهم وبين معرفة الحقيقة ، فصوروا التشيع بأبشع وأقبح ما يكون من الصور ، من جراء ما نسجوه من خرافات وأوهام ، ولا أقول هذا مجرد افتراض ، إنما عايشت هذا الجهل مدة من الزمن ، وأحسست به أكثر عندما تفتحت بصيرتي وأنار الله قلبي بنور أهل البيت ، فوجدت مجتمعي يركد في ركام من الجهل والافتراءات على الشيعة ، فكلما أسأل عن الشيعة سواء كان المسؤول عالماً أو مثقفاً كان يجيبني بسلسلة من الأكاذيب على الشيعة فيقول مثلاً : إن الشيعة تدعي أن الإمام علي ( ع ) هو الرسول ولكن جبرائيل أخطأ وأنزل الرسالة على محمد ، أو أنهم يعبدون الإمام علي . . . وغيرها من الأكاذيب التي لا تمت إلى الواقع بصلة ، وأشد محنة من ذلك عندما يبادرك سؤال حائر : هل الشيعة مسلمون ؟ وما هو الفرق بين الشيعة والشيوعية ؟