responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 194


البخاري توجيهها وتحريفها ، فتجنب تدوينها في كتابه ، وهذا هو السبب الأساسي الذي جعل صحيح البخاري لدى الحكام أصح كتاب بعد كتاب الله ولا أعرف له سبباً غير هذا .
4 - النموذج الرابع :
وإليك هذه الحادثة التي يظهر لك من خلالها إلى أي مدى يتعمد البخاري تحريف الحقائق ، فقد روى علماء السنة وحفاظهم مثل الترمذي في صحيحه ، والحاكم في مستدركه وأحمد بن حنبل في مسنده ، والنسائي في خصائصه والطبي في تفسيره ، وجلال الدين السيوطي في تفسيره ( الدر المنثور ) ، والمتقي الهندي في كنز العمال ، وابن الأثير في تاريخه وغيرهم كثيرون ، رووا :
( أن رسول الله ( ص ) بعث أبا بكر رضي الله عنه وأمره بأن ينادي بهذه الكلمات وهي براءة من الله ورسوله . . ) ، ثم أتبعهم علياً ( ع ) وأمره بأن ينادي بها هو . فقام علي ( ع ) في أيام التشريق فنادى : إن الله برئ من المشركين ورسوله ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ) ورجع أبو بكر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله نزل في شيء ؟ قال : لا ولكن جبرائيل جاءني فقال لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ) .
وهنا وقع البخاري في معضلة ، فهذه الرواية تخالف تماماً مذهبه وعقيدته . فهي تثبت فضيلة لعلي ( ع ) وما أعظمها من فضيلة ، وفي المقابل تنتقص أو لا تثبت شيئاً لأبي بكر ، فكيف له أن يحور هذه الرواية إلى مصلحته وعقيدته ، فيثبت بها منقبة لأبي بكر ولا شيء لعلي .
تعالوا ، لكي تنظروا ، كيف خرج البخاري بذكائه من هذه المخمصة .

194

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : الشيخ معتصم سيد احمد    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست