responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 92


الأعراف ، هود ، الحجر ، الشعراء ، النمل ، فصلت ، الذاريات ، النجم ، القمر ، الحاقة ، الشمس .
* 1 - في خيام الانحراف :
قال تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) [2] ويقول عز وجل : ( وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين ) [3] لقد كانت البداية هدى ، وهذا الهدى غزته ثقافة الجودي ، ثقافة ما بعد الطوفان التي قامت على أعمدة التوحيد ، وعندما انطلقوا لإقامة مجتمعاتهم الجديدة . كانت الفطرة في أعماقهم تدلهم على طريق الصواب . وبالجملة . عرفهم الله الحق وما يؤدي إليه والباطل وماذا يترتب عليه . فمن هنا كانت دائرة الاستبصار ، ولكن دائرة الاستبصار هذه انطفأت في صدور الذين كفروا . وذلك بعد أن زين لهم الشيطان أعمالهم واتبعوا أهواءهم . وعلى هذا كانت دائرة العمى ، وعندما جاءهم رسول من ربهم كي يعيدهم إلى دائرة الاستبصار ، صدوا عن سبيل الله ، وإلى هنا شق القوم طريقهم في اتجاه الاستئصال والله غني عن العالمين ، وطريق ثمود نحو الاستئصال هو نفسه طريق عاد . بكل شعاراته وأعلامه ، لقد رفضت ثمود ما رفضته عاد ، فمن خيمة الشذوذ والانحراف رفضوا الرسول البشر . . يقول تعالى : ( إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون ) [4] وفي احتجاجهم على نبيهم صالح عليه السلام قالوا له : ( ما أنت إلا بشر مثلنا ) [5] . لقد أمسكوا بذيل الآباء في رفض البشر الذين يدعونهم إلى عبادة الله وحده ، رغم أنهم يحملون المعجزات التي تؤيد دعواهم ، وذلك لأنهم يشاركونهم في البشرية . هذا في الظاهر . أما الحقيقة فلأنهم يروا أنفسهم أفضل من الأنبياء ، من حيث أنهم يمتلكون الأموال والأولاد والأنعام وزينة الحياة الدنيا . ولديهم العتاد والجموع وهذا ما لم يتوفر للأنبياء ،



[2] سورة فصلت ، الآية : 17 .
[3] سورة العنكبوت ، الآية : 38 .
[4] سورة فصلت ، الآية : 14 .
[5] سورة الشعراء ، الآية : 159 .

92

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست