نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 459
الحجة على كل من سيتاجر بدماء المقتول لأمر في نفسه . وقفوا ليقولوا أن أيديهم نظيفة ولا إجبار في دين الله . وبقراءة سريعة لأحداث الانتفاضة الأولى التي مهدت للثانية . نجد سببها الوليد بن عقبة والي عثمان على الكوفة . ولقد ذكرنا من قبل قصته مع النصارى والشعر والخمر . والوليد عندما خرجت رائحته . ذهب وفد من الكوفة إلى عثمان ليشكون إليه الوليد . وتقدم منهم رجلان إلى عثمان وقالا كما ورد في الأغاني : إنا جئناك في أمر ونحن مخرجوه إليك من أعناقنا . وقد قلنا أنك لا تقبله . قال : وما هو ؟ قالا : رأينا الوليد وهو سكران من خمر شربها . وهذا خاتمه أخذناه وهو لا يعقل وفي رواية المسعودي : وأخرجا خاتمه فدفعاه إليه . فرزأهما ودفع في صدورهما وقال : تنحيا عني . وفي رواية البلاذري : وقد يقال : إن عثمان ضرب بعض الشهود أسواطا . فأتوا عليا فشكوا إليه . فأتى عثمان وقال . عطلت الحدود وضربت قوما شهود على أخيك فقلبت الحكم . وأخرج البلاذري : فأتى الشهود عائشة . فأخبروها بما جرى بينهم وبين عثمان . وأن عثمان زبرهم . فنادت عائشة : إن عثمان أبطل الحدود وتوعد الشهود . وأخرج صاحب الأغاني . أن عثمان قال - : أما يجد مراق أهل العراق وفساقهم ملجأ إلا بيت عائشة . فسمعت فرفعت نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وقالت : تركت سنة رسول الله صاحب هذا النعل . فتسامع الناس فجاؤوا حتى ملأوا المسجد فمن قائل . أحسنت . ومن قائل : ما للنساء ولهذا ؟ حتى تحاصبوا وتضاربوا بالنعال . وأخرج البلاذري . وكان ذلك أول قتال بين المسلمين بعد النبي . ومرت هذه الانتفاضة بسلام بعد أن أقيم الحد على الوليد بن عقبة . فأما الانتفاضة الثانية فكان سببها أخو عثمان أيضا ولكن من الرضاعة . عبد الله بن أبي السرح وكان النبي قد أهدر دمه يوم الفتح ولكنه اختبأ عند عثمان والقصة ذكرناها من قبل . ومن أسبابها أيضا مروان وهو ابن عم عثمان ومروان طرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أباه ولعنه وذكرنا هذا من قبل . والخلاصة يقول فيها صاحب الإصابة : كان سبب قتل عثمان . أن أمراء الأمصار . كانوا من أقاربه . كان بالشام كلها معاوية وبالبصرة سعيد بن العاص وبمصر عبد الله بن أبي السرح وبخراسان عبد الله بن عامر . وكان من حج من
459
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 459