نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 434
عني ) إن الرسول لا يقف على أرضية من اللغط والاختلاف . الرسول جاء ليتكلم وليستمع الناس . والرسول عندما يتكلم لا ينطق عن الهوى لهذا فرض الله تعالى على الناس طاعة النبي في جميع الأحوال - . وعندما قالوا : هجر . أو . أهجر . قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ) وأيضا ما قاله عن النسوة عندما قالوا : ألا تسمعون ما يقول رسول الله ؟ قال : دعوهن فإنهن خير منكم . فجميع هذه الردود لا تحمل معنى من معاني الرضا على سير الأحداث ويؤيد هذا بكاء ابن عباس . يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ وذهب أكثر من باحث إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يصر على كتابة الصحيفة التي لا يضلوا بعدها أبدا . لأن قولهم : " هجر ) أو " أهجر " يمكن أن يكون مقدمة يشكك بها البعض فيما سيكتبه الرسول . بمعنى أن الرسول كتب ما كتب وهو في حالة لا تسمح له بذلك . والتشكيك مكتوب ربما يتعدى هذا المكتوب إلى مكتوب آخر تحت هذه الحجة . وقال آخرون : عندما أكثروا اللغط والاختلاف . علم أن الاختلاف واقع من بعده لا محالة كما أخبره ربه . ولذا اكتفى بما أقامه عليهم قبل ذلك من الحجج ورحل النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي المكي المدني صلى الله عليه وآله وسلم . رحل النبي الخاتم للمسيرة الشريفة التي تقدمها نوح وتوسطها إبراهيم عليهما السلام . ونشهد أنه قد أدى الأمانة . ونصح الأمة . وجاهد في سبيل الله حق جهاده . ونسأل الله أن يحشرنا تحت لوائه . وأن يسقينا من حوضه جرعة ماء لا نظمأ بعدها أبدا . والمؤمنين أجمعين . إنه سميع مجيب .
434
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 434