responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 311


وانطلقت المسيرة الإسرائيلية تحمل الهدى للعالمين . وبينما هي تسير ظهر أصحاب العجل والبقرة . وأصحب الكنوز وصاحب النبأ . وطابور النفاق الطويل وصناع الأهواء والأصنام . ولم يكن في ذاكرة هؤلاء قول موسى : ( فينظر كيف تعملون ) وتطورت مسيرة الانحراف لتنتج في النهاية كتبا وإن كانت لا تخلو من حق إلا أنها في خطوطها العرضية لا تحمل إلا ملامح سماوية باهتة وهذه الكتب وقف وراءها فقهاء السوء يدعون الناس لطريق الطمس ، حيث علوم فقه التحقير الذي وضعه قوم نوح وعلى طريقه استؤصلوا ، وعلوم فقه الغطرسة الذي وضعته عاد وعلى طريقه جاءتهم الرياح ، وعلوم فقه الجحود الذي وضعته ثمود وعلى سبيله جاءتهم الصيحة ، وعلوم فقه اللواط الذي وضعه قوم لوط وعلى طريقه ضربتهم حجارة من سجيل منضود ، وعلوم فقه اللصوصية الذي دونه أهل مدين وأصحاب الأيكة وعلى طريقه ضربتهم الصيحة ، وجاءتهم الظلة . لقد عمل فقهاء الانحراف داخل الحي الإسرائيلي من أجل تغليب الشذوذ ورفع رايات الأهواء على امتداد طريق الانحراف ، وتم توفير القنابل الذرية لحماية هذا الطريق .
ولكن نهاية الطريق قد أخبرنا الله عنها ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ) [156] " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون * إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ وهو العزيز الحكيم " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " [157] .



[156] سورة النور ، الآية : 39 .
[157] سورة العنكبوت ، الآيات : 41 - 43 .

311

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست