responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 303


الكتابين . كاشتمال التوراة على أمور في التوحيد والنبوة . لا يصح استنادها إليه تعالى . كالتجسم والحلول في المكان ونحو ذلك . وما لا يجوز العقل نسبة إلى الأنبياء الكرام من أنواع الكفر والفجور والزلات . وكفقدان التوراة ذكر المعاد من رأس . ولا يقوم دين على ساق إلا بمعاد . وكاشتمال ما عندهم من الأناجيل ولا سيما إنجيل يوحنا على عقائد وثنية وقوله : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) المراد بالنور والكتاب المبين القرآن . وقد سمى الله تعالى القرآن نورا في موارد من كتابه . ومن المحتمل أن يكون المراد بالنور النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقد عده الله تعالى نورا في قوله : ( وسراجا منيرا ) [130] .
وقوله : ( يهدي به الله من اتبع رضوانه ) قيد فيه تعالى قوله : ( يهدي به الله ) بقوله : ( من اتبع رضوانه ) ويؤول إلى اشتراط فعلية الهداية الإلهية باتباع رضوانه . ومعنى الآية والله أعلم : يهدي الله سبحانه ويورد بسبب كتابه أو بسبب نبيه . من اتبع رضاه سبلا من شأنها أنه يسلم من سار فيها من شقاء الحياة الدنيا والآخرة . وكل ما تتكدر به العيشة السعيدة . فأمر الهداية إلى السلام والسعادة يدور مدار اتباع رضوان الله . وقد قال تعالى : ( ولا يرضى لعباده الكفر ) [131] وقال : ( فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) [132] ويتوقف بالآخرة على اجتناب سبيل الظلم والانخراط في سلك الظالمين . وقد نفى الله سبحانه عنهم هدايته ، وآيسهم من نيل هذه الكرامة الإلهية بقوله : ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) [133] فالآية أعني قوله : ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) تجري مجري قوله : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) [134] .
وقوله : ( ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ) معنى إخراجهم بإذنه : إخراجهم بعلمه . . لقد دعاهم الرسول الأكرم إلى النور والمغفرة قال



[130] سورة الأحزاب ، الآية : 46 .
[131] سورة الزمر ، الآية : 7 .
[132] سورة التوبة ، الآية : 96 .
[133] سورة الجمعة ، الآية 5 .
[134] الأنعام ، الآية : 82 .

303

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست