نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 295
وسيظهر آخر الزمان ليدافع عن اسمه أمام مسيح دجال وقف دليلا لأصحاب جميع الانحرافات والشذوذ . ولن يكون أتباع المسيح ابن مريم أولئك الذين قالوا بأن المسيح ابن الله ! أو الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ! فجميع هؤلاء سيجدون كراسيهم وطعامهم عند مسيح آخر دجال . إذا ادعى النبوة صدقوه وإذا ادعى الألوهية صدقوه ، لأنهم تربوا على ثقافة تقول بأن لله ولد أو بأن لله جسد على هيئة الإنسان . فهؤلاء لن يشعروا بالغربة وهم مع المسيح لأنه امتدادا لانحرافهم . والدجال سيدعي كل هذا . سيطالب بميراث بني إسرائيل . فيصطف خلفه بني إسرائيل وخدام وكلاب بني إسرائيل . ثم يجري الله على يديه بعض الفتن . فيشفي الأكمه والأبرص فيتذكر النصارى معجزات المسيح ويهرولون إليه ، ثم يدعي الألوهية ، ليذوق الذين رفضوا البشر الرسول والذين جحدوا بآيات الله الذل على أيدي الدجال أذل خلق الله . وبعد رفع المسيح ، وبعد أن ظن اليهود أنهم قتلوه ، بدأوا يتفرغون لأتباعه ، الذين كانوا قد تفرقوا على رؤوس الجبال انتظارا لعودة المسيح عليه السلام ، وكان عليه السلام قد أخبر أتباعه بأن اليهود لن يصلوا إليه ، وأنه سيعود إليهم عندما يشاء الله . على هذا كانوا يحسبون أن العودة قريبا ، فتفرقوا في الجبال انتظارا لهذه العودة [109] . لم يكن اليهود يشعرون بالراحة وبينهم أتباع المسيح . ومن أجل هذا بد أوا يعدون العدة لإخراجهم . ولكن ليس من القدس وما حولها فحسب وإنما من الدين أيضا . وهذه المهمة قام بها واحد من اليهود المتعصبين لفكرة أرض الميعاد [110] وكان يدعي " شاؤول " ويعرف في المسيحية باسم " بولس " فبولس قام بتفصيل دين لا يكون خطرا على اليهود في أي منزل من منازل البشرية نزل . وبعد فترة من رفع المسيح . تقدم بولس مخترقا جدار المسيحية وقدم نفسه على أنه قد قابل المسيح . وأنه تلميذه الأمين . وفي بداية الأمر كان أتباع المسيح
[109] راجع بحوثنا في المسيح الدجال . [110] كان فريسيا . أي تابعا للمذهب الأكثر تشددا في اليهودية ( أعمال الرسل : 7 / 26 ) .
295
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 295