نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 291
فهو ملعون ومن سار تحت رايته فهو ملعون يستظل بلعنة ويتجه نحو لعنة ! وعزرا هو الذي فتح الباب . وعزرا هذا ، هو عزير المذكور في القرآن في قوله تعالى : ( وقالت اليهود عزير ابن الله ) [94] وعزير ليس بنبي كما حكى الشيخ الآلوسي في تفسيره روح المعاني ، فعزرا الذي لم يذكر اسم الشيطان مرة واحدة في توراة موسى . ولم يذكر سجود الملائكة لآدم . ولم ينزه الله تعالى فيما كتب ، وطمس صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد أن علم أن الله قد استجاب دعاء إبراهيم في أن يكون نسل إسماعيل هداة الأمم ، وأن الله وعد بمباركة الأمم في آل إسماعيل بنبي يظهر فيهم في قول لإبراهيم " وأما إسماعيل . فقد سمعت لك فيه . ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا . اثني عثر رئيسا يلد وأجعله أمة كبيرة " [95] عزرا هذا كان بمثابة نهاية طريق وبداية طريق آخر في التاريخ الإسرائيلي . هو نهاية طريق لأنه اكتفى بفقهاء الانحراف . وكان القوم من قبل فيهم من يدعو إلى الصلاح . وهو بداية طريق ، لأن انحرافات البشرية من قبل قد تم تزيينها على طريق عزرا نحو أرض المعاد التي هي في حقيقة أمرها أطروحة المسيح الدجال . وعزرا حمل أعلام وقراطيس الشذوذ في قومه . فهو بلا جدال حامل أعلام الذين عبدوا العجل . والذين سيسيرون على طريقه من أي دين آخر ، هم في الحقيقة إخوان للذين عبدوا العجل من بني إسرائيل . قال تعالى : ( إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ) [96] . أخرج عبد الرازق وابن المنذر وابن أبي حاتم قال أبو قلابة : هو جزاء لكل مفتر إلى يوم القيامة أن يذله الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان : كذلك نجزي المفترين قال : كل صاحب بدعة ذليل . وقيل لسفيان هل هي لأصحاب العجل خاصة قال : كلا اقرأوا ما بعد ها . وكذلك نجزي المفترين . فهي لكل مفتر ومبتدع إلى يوم القيامة [97] ولقد حمل أتباع العجل مشاعلهم وساروا في اتجاه الدجال . وفي الطريق كانوا يلوحون لغيرهم للركوب