responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 286


سنة 457 ق . م [77] فعزرا وتلاميذه كانوا بمثابة العجلات التي سارت عليها التوراة حتى استقرت في نهاية الأمر لتقول .
( أولا ) . إن المملكة العبرية هي عنوان وركيزة تخليص يهوه لشعبه ، فهي وعاء العهد الإبراهيمي المقطوع وتجسيمه !
( ثانيا ) : إن أورشاليم اختارها يهوه بنفسه لتكون مسكنا له . فهي ليست عاصمة المملكة السياسية فحسب ، بل العاصمة الدينية التي لا يمكن للإله أن يستقر أو يسكن أو يعبد إلا فيها !
( ثالثا ) : إن المملكة العبرية كلها أزلية . فمهما فعل الملوك ومهما تألبت الدول . لن يتخلى يهوه عنها !
( رابعا ) : ليس للأمم والملوك أن لا يقووا على هذه المملكة فحسب ، بل عليهم جميعا أن يخضعوا لسلطانها !
( خامسا ) : إن المملكة رغم اجتياحها من قبل الأجانب وسبي أهلها . إلا أن الله قد تعهد بإرسال بطل يعيد لهم هذه المملكة فعزرا بكل حق هو مؤسس الدين اليهودي كما نعرفه الآن . ولا عجب إن اعتبرته اليهود " ابنا لله " لأنه بعمله هذا بعث الهوية اليهودية التي رأت النور ساطعا في مملكة داود وسليمان بعد أن قضت أجيالا طويلة في الظلام ، ثم تقلصت وكادت تنقرض تماما من وجه الأرض لولا أن أنتجت عزرا [78] ولا شك أن التوراة كانت في يوم ما كتابا إلهيا عزيزا ، إلا أن طابور الذين أورثوا الكتاب أنجبوا في النهاية الجيل الذي جلس عزرا على قمته ، فحرفوها وزاغوا بها عن أهدافها الإلهية ومراميها الأخلاقية وجعلوا منها كتابا تعصبيا عنصريا . ومن العجيب أن توراة عزرا التي بين أيدينا صورها الآن . لم تذكر اسم الشيطان مرة واحدة ، أن كاتب التوراة في بابل استبعد اسم الشيطان من توراة موسى ليس في إخراجه آدم وزوجته من الجنة فحسب ، بل في كل إصحاحات الأسفار الخمسة ووضع بدله ( الحية ) في التوراة العبرانية



[77] الميزان : 243 / 9 وقيل 423 ق . م .
[78] الميزان : 92 .

286

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست