responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 281


قبل عاد وثمود وغير هما . والحكمة من وراء هذا ، أن لشعب إسرائيل قيادة من أنبياء بني إسرائيل ، فالشعب باق ما دام لهم في علم الله قيادة منهم ، ومقدمات عذاب الاستئصال تأتي مع رفضهم لآخر نبي في الشجرة الإسرائيلية ، والله تعالى لا يستأصل قوما إلا بعد إنذار . وعلى هذا لا يأتي الاستئصال إلا بعد إنذارهم من الله على لسان الرسول الذي يأتي بعد آخر رسول من شجرة إسرائيل ، ولما كان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هو أول رسول يأتي من خارج الشجرة الإسرائيلية وخاتم النبيين . فقد جاءهم بالرحمة والإنذار ، فلما رفضوا الرحمة شقوا طريقهم نحو عذاب الاستئصال . وقبل أن يشقوا هذا الطريق ، تعرضوا لضربات عدة فرادى وجماعات ، لعلهم يتذكرون ويلتفون حول رسلهم والصالحين منهم ولكنهم أبوا إلا الأخذ بذيول الانحراف !
1 - البعوث الدائمة :
كتب الله على شعب إسرائيل القتل والأسر والاضطهاد على أيدي الجيوش الجرارة التي جاءت إليهم من جهات عديدة ، بعد أن ظلموا أنفسهم وسهروا من أجل الحفاظ على الانحراف والشذوذ ! وبعد أن تقلصت دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتسعت دوائر السلبية والظلم والبغي بينهم . وعلى امتداد مسيرة بني إسرائيل كان فيهم الصالحين وغير ذلك . ولكن غير الصالحين كانوا دائما إلى الافساد في الأرض أسرع ! وذلك لأن رقعة الانحراف كانت رقعة واحدة بينما كانت رقعة الصالحين تنقسم إلى قسمين : قسم ضعيف قليل العدد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، والقسم الآخر يحتوي على كثرة لم ترتكب المعاصي ولكنها تركت الساحة للمفسدين كي يعربدوا فيها وينشروا ضلالتهم .
ونظرا لهذا التقسيم انتشر الفساد لسهر أعوانه عليه . وفي سنة الله تعالى إذا عمل قوم بالمعاصي ولم يغيره الناس أوشك الله أن يعمهم بعقاب ، لأن ارتكاب المعاصي مد خل رئيسي لهدم أركان الدين . ومن عدل الله سبحانه أنه قبل أن يعم بني إسرائيل بالعذاب الشامل ، وضع في بداية طريقهم حدثا كان يجب عليهم أن يحفروه في ذاكرتهم ، ليعلموا أن الذي حدث في قرية صغيرة يمكن أن يضرب الأمة الكبيرة . يقول تعالى . ( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم

281

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست