responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 183


استقام على طريق الفطرة أفاض خالق العلل والأسباب عليه البركات ، وإن انحرف عن سبيل الله ضربته العلل والأسباب ( بكن ) فيهلك كل منهم بذنبه .
يقول تعالى في استئصال الأمم الماضية : ( فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) [48] .
* 7 - العودة :
روي أن الله بعد أن أهلك أصحاب الأيكة . رجع شعيب عليه السلام إلى مقره الأول وموطن قبيلته وهي مدين ومعه أصحابه والمؤمنون ، وهناك رواية معتبرة صحيحة أن شعيبا صار أخيرا إلى مدين هو والمؤمنون به وأقام بها [49] . وأصبحت مدين مقصودة يأتيها الناس من كل مكان للتجارة ، وعندما هرب موسى عليه السلام من مصر . توجه إلى مدين . وقد ألهمه الله تعالى ذلك . لحكمة اقتضاها سبحانه .
وروي أن موسى عليه السلام قطع رحلته من مصر إلى مدين في ثمان ليال ، فلما بلغ مدين رأى بئرا يستقي منها الناس لأغنامهم وإذا جاريتان ضعيفتان . وإذا معهما غنيمة لهما . . قال ما خطبكما ؟ قالتا : أبونا شيخ كبير ونحن جاريتان ضعيفتان لا نقدر أن نزاحم الرجال . فإذا سقى الناس سقينا ، فرحمهما ، فأخذ دلوهما فقال لهما : قدما غنمكما فسقى لهما ثم رجعتا بكرة قبل الناس . ثم تولى موسى إلى الشجرة التي بجانب البئر وجلس تحتها وقال : ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) وروي أنه قال ذلك ، وهو محتاج إلى شق تمرة . فلما رجعتا إلى أبيهما قال : ما أعجلكما في هذه الساعة ؟ قالتا : وجدنا رجلا صالحا رحمنا فسقى لنا . فقال لإحداهما اذهبي فادعيه لي . فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فروي أن موسى عليه السلام قال لها : وجهيني إلى الطريق وامشي خلفي ، فإنا بني يعقوب لا ننظر في أعجاز النساء ، فلما جاءه وقص عليه القصص قال : لا تخف نجوت من القوم الظالمين ، ثم قال له شعيب : إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن



[48] سورة العنكبوت ، الآية : 40 .
[49] كتاب الأنباء : 253 .

183

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست