responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 153


من الذي له مصلحة في ذلك ؟ إنه الشيطان ، فالشيطان يجيد عملية تزيين الأوراق وإعادة ترتيبها وطرحها على أصحاب النفوس الأمارة بالسوء وعلى أصحاب النفوس الضعيفة التي تترك الإيمان عند أول حاجة لها . وإذا كان الشيطان يجيد عمليات التزيين والإغواء . فإن كيده يكون ضعيفا أمام كل متمسك بهدى الصراط المستقيم . فالله تعالى يرسل رحمته على الإنسانية . ويقوم أنبياؤه على امتداد المسيرة بإرشاد العباد إلى الصراط المستقيم . فمن دخل في عقيدة الصراط وثقافته ، كان كيد الشيطان أمامه ضعيفا . ومن ابتعد عن الصراط المستقيم .
اقترب في الوقت نفسه من عالم الزينة والإغواء الذي ينادي على كل ضال كي يأتي ويستريح تحت شجرته . وتحت الشجر تدون القوانين التي تضبط الأهواء كما يريد الشيطان ، ثم تخرج القوانين لتحمل أسماء براقة : حرية . ديمقراطية .
وهل يوجد من يكره الحرية ؟ ولكن أي حرية ؟ إن للأهواء حرية ، وهذه الحرية ينتظرها حجر ما زال في السماء . وما الله بغافل عما يعمل الظالمون .
إن أوراق الشيطان التي تحمل بصمات قوم لوط ألقيت في عالم الضجيج .
وتلقفها الذين على هوى قوم لوط . وأضافوا على زينة الشيطان ملايين الزينات ، وفي عالم الزينة ظهر الهبوط في كل شئ ، كما ظهر مرض الإيدز ، وهو مرض يضرب الشاذين جنسيا ، وهذا المرض يسري سريان النار في الهشيم . لم يعلم أصحاب قوم لوط في العصر الحديث . أن المرض الذي يضر بهم اليوم ، هو من حجر ضرب أشياعهم بالأمس ، فلقد روي من طرق عديدة . في قوله تعالى :
( وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود ) عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط . إلا رماه الله بجند له من تلك الحجارة تكون منيته فيه . ولكن الخلق لا يرونه ) . وروي أيضا عنه أنه قال : ( من بات مصرا على اللواط لم يمت حتى يرميه الله بحجارة تكون فيه منيته ولا يراه أحد ) [109] إن الإيدز يفتك وعجز الطب عن مقاومته ، وإذا كان حجر الأمس قد أخذ اسما علميا اليوم فهو غدا سيأخذ اسما علميا آخر . ولا بقاء لشئ يطارده الله . ( وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود * مسومة عند ربك وما هي من



[109] الميزان : 347 / 10 .

153

نام کتاب : الانحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست