نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 70
على أن الإمام الجويني إنما يتردد كثيرا " في إثبات شرط النسب القرشي ، فيقول : ولسنا نعقل احتياج الإمامة في وضعها إلى النسب ، ثم يعود فيقول : ولكن خصص الله هذا المنصب العلي ، والمرقب السني بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء . وهكذا يقف إمام الحرمين - كما يقول الدكتور عبد العظيم الديب محقق الكتاب - تجاه اشتراط النسب في الإمام ، فلا يرى له مستندا " من النقل ، ولا من العقل ، بل إنه قد أعلن تردده صراحة في كتابه الإرشاد حيث قال : ومن شرائط الإمام عند أصحابنا ( يعني الشافعية ) أن يكون الإمام قرشيا " ، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأئمة من قريش ، وقال : قدموا قريشا " ولا تقدموها وهذا ما يختلف فيه الناس ، وللاحتمال فيه عندي مجال ، والله أعلم بالصواب . فهو يحكي هذا الشرط ، والاستدلال عليه عن أصحابنا - أي عن الشافعية - ثم يقول صراحة : وللاحتمال فيه عندي مجال ، ونحن إذ نسجل لإمام الحرمين عدم ارتياحه لهذا الشرط ، نذكر أن من القائلين به ، شيخ الإسلام ابن تيمية ( 661 - 728 ه / 1263 - 1328 م ) [1] .