responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 52


الشيباني وأمثالهم - عنادا " منهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : الأئمة من قريش [1] .
ورواية الأئمة من قريش [2] هذه ، إنما جاءت - كما يقول ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل - عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مجئ التواتر ، رواها أنس بن مالك وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، ومعاوية ، وروى جابر بن عبد الله ، وجابر بن سمرة ، وعبادة بن الصامت ، معناها [3] .
ويقول ابن حزم : ومما يدل على صحة ذلك ، إذعان الأنصار ، رضي الله عنهم يوم السقيفة ، وهم أهل الدار والمنعة والعدة والعدد والسابقة في الإسلام ، ومن المحال أن يتركوا اجتهادهم لاجتهاد غيرهم ، لولا قيام الحجة عليهم ، بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن الحق لغيرهم في ذلك [4] .
ومن ثم فقد ذهب فريق ثان إلى أن الخلفاء من قريش خاصة ، وهذا رأي غالبية المهاجرين ، وقد احتجوا بحديث الأئمة من قريش .
وروى البخاري في صحيحه ( كتاب الأحكام - باب الأمراء من قريش ) بسنده عن معاوية أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن هذا الأمر في قريش ، لا يعاديهم أحد ، إلا كبه الله على وجهه ، ما أقاموا الدين [5] .
وتابعه نعيم عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير - حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا عاصم بن محمد : سمعت أبي يقول ، قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزال هذا الأمر في قريش ، ما بقي منهم اثنان [6] .



[1] ابن حزم الأندلسي : الفصل الملل والأهواء والنحل 4 / 87 - 88 .
[2] عبد القادر بن طاهر بن محمد البغدادي : الفرق بين الفرق ص 349 ( دار المعرفة - بيروت ) .
[3] أخرجه الطيالسي عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتمام الحديث : الأئمة من قريش ، ما حكموا ، فعدلوا ، ووعدوا فوفوا ، واسترحموا فرحموا ، - وأخرجه الإمام أحمد .
[4] ابن حزم : الملل والأهواء والنحل 4 / 108 .
[5] صحيح البخاري 9 / 77 - 78 .
[6] صحيح البخاري 9 / 78 .

52

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست