responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 419


الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سينزل ويقتل الدجال ثم إن الله تعالى يتوفاه بعد ذلك [1] .
وأما الطريقة الثانية - فيما يرى الأستاذ الإمام - فهي أن الآية على ظاهرها ، وأن التوفي على معناه الظاهر ، المتبادر منه ، وهو رفع الروح [2] ، يقول الفخر الرازي : إني متوفيك أي مميتك ، وهو مروي عن ابن عباس ، وابن إسحاق قالوا : والمقصود أن لا يصل أعداؤه من اليهود إلى قتله ، ثم أنه بعد ذلك أكرمه بأن رفعه إلى السماء ، ثم اختلفوا على ثلاثة أوجه : أحدها : قال وهب : توفي ثلاث ساعات ، ثم رفع ، وأخرج الحاكم عنه أن الله تعالى توفى عيسى سبع ساعات ثم أحياه ، وأن مريم حملت به ، ولها ثلاث عشرة سنة ، وأنه رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين ، وأن أمه بقيت بعد رفعه ست سنين .
وثانيها : قال ابن إسحاق : توفي سبع ساعات ، ثم أحياه الله ورفعه ، وثالثها : قال الربيع بن أنس : أنه تعالى توفاه حين رفعه إلى السماء ، قال تعالى :
* ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) * [3] ، وروى عن الربيع أيضا " ، وعن الحسن : أن الله تعالى رفع عيسى عليه السلام إلى السماء - وهو نائم - رفقا " به [4] .
وهكذا وجد عندنا رأيان ، الأول - وهو رأي الجمهور - ويذهب إلى أن المسيح عليه السلام ، رفع إلى السماء حيا " - بجسده وروحه - وأنه ما يزال حيا " يرزق ، وأن الله سوف يهبطه عند ظهور الدجال ، على صخرة بيت المقدس ، روى البخاري في صحيحه بسنده عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم



[1] تفسير الفخر الرازي 8 / 67 .
[2] تفسير المنار 3 / 260 .
[3] تفسير الفخر الرازي 8 / 67 ، تفسير روح المعاني 3 / 179 .
[4] تفسير روح المعاني 3 / 179 .

419

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست