responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 387


الثالثة فأتباع عبد الله بن سبأ [1] ، فالمقدسي يذكر وجود فئات مختلفة من الشيعة أيام الإمام علي - كما يذكر النوبختي [2] - ويبدو من كلام المقدسي أن تعبير الشيعة إنما قد استعمل في خلافة الإمام علي [3] ، هذا فضلا " عن ذكره لعبد الله بن عمر من بين الفريق الأول ، وهذا من غير المعهود .
ويذهب ابن النديم في الفهرست إلى أن الشيعة إنما تكونت لما خالف طلحة والزبير عليا " ، وأبيا " إلا الطلب بدم عثمان ، مما اضطر الإمام إلى اللحاق بهما في البصرة ليقاتلهما حتى يفيئا إلى أمر الله ، وقد تسمى من اتبع الإمام علي بن أبي طالب في ذلك بالشيعة ، فكان يقول : شيعتي ، وسماهم طبقة الأصفياء وطبقة الأولياء وطبقة شرطة الخميس وطبقة الأصحاب ، ويفسر معنى شرطة الخميس : أن عليا " قال لهذه الطائفة تشرطوا ، فإنما أشارطكم على الجنة ، ولست أشارطكم على ذهب ، ولا فضة ، فابن النديم إنما يذكر ظهور الشيعة كجماعة أو كتلة على مسرح الأحداث السياسية ، ولكنه لا يذكر بدايتهم [4] .
هذا وقد شاع أثناء موقعة الجمل ( 10 جمادى الآخرة عام 36 ه‌ ) إطلاق كلمة الوصي [5] على الإمام علي - رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة - وقد جمع ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عددا " من الأشعار التي



[1] نفس المرجع السابق ص 125 .
[2] النوبختي : فرق الشيعة ص 16 .
[3] نبيلة عبد المنعم داوود : نشأة الشيعة الإمامية - بغداد 1968 ص 61 - 62 .
[4] ابن النديم : الفهرست ص 249 ، نبيلة عبد المنعم داوود المرجع السابق ص 62 .
[5] لما علم حذيفة ين اليمان - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - بقدوم الإمام علي إلى ذي قار في طريقه إلى البصرة - قبل معركة الجمل - استنفر الناس ، ودعا أصحابه فوعظهم ، وذكرهم الله ، وزهدهم في الدنيا ، ورغبهم في الآخرة ، وقال لهم : إلحقوا بأمير المؤمنين ، ووصي سيد المرسلين ، فإنه من الحق أن تنصروه ، وهذا الحسن ابنه وعمار ، قد قدما الكوفة يستنفرون الناس ، فانفروا ، قال : فنفر أصحاب حذيفة إلى أمير المؤمنين ، ومكث حذيفة بعد ذلك خمس عشرة ليلة ، وتوفي رحمه الله تعالى ( نهج البلاغة 2 / 188 ) .

387

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست