نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 352
هذا وقد نسب إلى سلمان - حين بويع أبو بكر - قوله : يا أيها الناس قدموا من هو أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعلم بكتاب الله وسنة نبيه ، ومن قدمه النبي في حياته ، وأوصاكم به عند وفاته ، ألا إن لكم منايا تتبعها بلايا ، وإن عند علي بن أبي طالب علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب [1] . وكان أبو ذر الغفاري ينادي - يوم بويع أبو بكر - يا معشر قريش ، تركتم قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ليرتد جماعة من العرب ، ولتشكن في هذا الدين ، ولو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفان ، والله لقد صارت لمن غلب ، ولتطمحن إليها عين من ليس من أهلها ، وليسفكن في طلبها دماء كثيرة ، إن عليا " هو الصديق الأكبر . وهو الفاروق - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب الدين ، والمال يعسوب الظلمة [2] . وقد وصف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الإمام علي بذلك ، روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوحي إلي في علي ثلاث : إنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين [3] . وروى أبو نعيم في حليته بسنده عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أنس اسكب لي وضوءا " ، ثم قام فصلى ركعتين ، ثم قال : يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب ، أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ، قال أنس : قلت اللهم اجعله رجلا " من الأنصار وكتمته ، إذ جاء علي فقال : من هذا يا أنس ، فقلت : علي ، فقام مستبشرا " فاعتنقه ، ثم جعل يمسح عرق علي
[1] نفس المرجع السابق ص 99 . [2] نفس المرجع السابق ص 99 . [3] المستدرك للحاكم 3 / 137 ، وانظر : كنز العمال 6 / 157 ، مجمع الزوائد 9 / 121 ، حلية الأولياء 1 / 66 .
352
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 352