نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 350
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أننا نستطيع من الآراء السابقة أن نستنتج أن هناك اتجاها " بين الصحابة يذهب إلى تفضيل الإمام علي بن أبي طالب على جميع الصحابة ، وأن هذا الاتجاه قد ظهر بمجرد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن هناك دواعي سياسية دعت إلى هذا الاتجاه ، فقد اجتمع المهاجرون والأنصار في سقيفة بني ساعدة - والإمام علي مشغول بتجهيز النبي صلى الله عليه وسلم ، لقبره فبايعوا أبا بكر ، باقتراح من عمر ، وثقل على فارس الإسلام وبطله أن يمضي الصحابة الأمور دونه ، وثقل على الزهراء ، وعلى شيعة علي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما رأى البعض أحقية علي بالخلافة . وهكذا بدأت تظهر شيعة للإمام علي ، قال أبان بن تغلب : قلت لجعفر بن محمد ( الصادق ) - جعلت فداك - هل كان أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنكر على أبي بكر فعله ؟ قال : نعم ، اثنا عشر رجلا " ، من المهاجرين : خالد بن سعيد بن العاص وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي ، ومن الأنصار : أبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف ، وخزيمة بن ثابت وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري [1] . وفي كتاب العيون والمحاسن أن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب الهاشمي قال - عندما بويع أبو بكر - : ما كنت أحسب أن الأمر منتقل * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتهم * وأعلم الناس بالآيات والسنن وآخر الناس عهدا " بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن ما الذي ردكم عنه فنعلمه * ها إن بيعتكم من أول الفتن وقال عبد الله بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب الهاشمي :
[1] عبد الحليم الجندي : الإمام جعفر الصادق ص 32 - 33 ( القاهرة 1977 ) .
350
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 350