responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 346


أبي بكر ، فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة ، بل يقولون : تشاغل بجمع القرآن ، فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن ، لأنه لو كان مجموعا " على أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما احتاج أن يتشاغل بجمعه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .
وفي الواقع ، أننا لو رجعنا إلى كتب القراءات ، وجدنا أئمة القراء يرجعون إليه ، كأبي عمرو بن العلاء ( 689 - 770 م ) ، وعاصم بن أبي النجوم ( المتوفى 127 ه‌ / 745 م ) وغيرهما ، لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، وأبو عبد الرحمن كان تلميذه ، وعنه أخذ القرآن ، فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه [1] .
وهناك في العقد الفريد رواية تذهب إلى أن الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر : علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة ، فأما علي والعباس فقعدوا في بيت فاطمة ، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من النار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا ابن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة ، فخرج علي حتى دخل على أبي بكر فبايعه ، فقال له أبو بكر : أكرهت إمارتي ؟ فقال : لا ، ولكني آليت أن لا أرتدي بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أحفظ القرآن ، فعليه حبست نفسي [2] .
على أن هناك وجها " ثالثا " يذهب أصحابه إلى أن الإمام علي لم يبايع الصديق ، إلا بعد موت سيدة نساء العالمين ، فاطمة الزهراء [3] ، روى البخاري في صحيحه بسنده عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة : أن فاطمة عليها السلام ، بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من



[1] شرح نهج البلاغة 1 / 27 - 28 .
[2] العقد الفريد 5 / 13 - 14 .
[3] ابن الأثير : الكامل في التاريخ 2 / 325 ، 331 ، المسعودي : مروج الذهب 1 / 595 ، ابن عبد ربه : العقد الفريد 1 / 14 ، تاريخ الطبري 3 / 207 - 209 .

346

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست