نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 341
نصحة بعضهم لبعض ، وإن ناءت دارهم وأرحامهم ، وإن المنافقين غششة بعضهم لبعض ، وإن قربت ديارهم وأرحامهم ، ولولا أنا رأينا أبا بكر أهلا " لها ، ما خليناه وإياها . وروى المدائني بسنده عن الحسين عن أبيه : أن أبا سفيان جاء إلى علي ، عليه السلام ، فقال : يا علي ، بايعتم رجلا " من أذل قبيلة في قريش ، أما والله لو شئت لأضر منها عليه من أقطارها ، ولأملأنها عليه خيلا " ورجالا " ، فقال علي : إنك طال ما غششت الله ورسوله ، والإسلام فلم ينقصه ذلك شيئا " ، إن المؤمنين وإن ناءت ديارهم وأبدانهم ، نصحة بعضهم لبعض ، وإنا قد بايعنا أبا بكر ، وكان والله لها أهلا " [1] . ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى الخلاف الشديد بين العلماء حول الوقت الذي بايع فيه الإمام الصديق ، فهناك اتجاه إلى أن الإمام علي إنما قد بايع أبا بكر الصديق عقب بيعة الناس له مباشرة ، روى الطبري بسنده عن حبيب بن أبي ثابت قال : كان علي في بيته إذ أتي فقيل له : قد جلس أبو بكر للبيعة ، فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء ، عجلا " ، كراهية أن يبطئ عنها ، حتى بايعه ، ثم جلس إليه وبعث إلى ثوبه فأتاه فتجلله ، ولزم مجلسه [2] . وروى البيهقي بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة ، وفيهم أبو بكر وعمر ، قال : فقام خطيب الأنصار فقال : أتعلمون أنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنحن أنصار خليفته ، كما كنا أنصاره ، قال : فقام عمر بن الخطاب فقال : صدق قائلكم ، ولو قلتم غير هذا لم نبايعكم ، فأخذ بيد أبي بكر وقال : هذا صاحبكم فبايعوه ، فبايعه عمر ، وبايعه المهاجرون والأنصار ، وقال : فصعد أبو بكر المنبر ، فنظر في وجوده القوم ، فلم ير الزبير ، قال : فدعا الزبير فجاء ، قال : قلت : ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أردت