نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 334
وروى أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب أخبار السقيفة عن محمد بن قيس الأسدي عن المعروف بن سويد قال : كنت بالمدينة أيام بويع عثمان ، فرأيت رجلا " في المسجد جالسا " ، وهو يصفق إحدى يديه على الأخرى - والناس حوله - ويقول : واعجبا " من قريش ، واستئثارهم بهذا الأمر ، على أهل هذا البيت ، معدن الفضل ، ونجوم الأرض ، ونور البلاد ، والله إن فيهم لرجلا " ما رأيت - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - أولى منه بالحق ، ولا أقضى بالعدل ، ولا آمر بالمعروف ، ولا أنهى عن المنكر ، فسألت عنه ، فقيل : هذا المقداد ، فتقدمت إليه وقلت : أصلحك الله من الرجل الذي تذكر ؟ فقال : ابن عم نبيك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علي بن أبي طالب . قال : فلبثت ما شاء الله ، ثم إني لقيت أبا ذر ، رحمه الله ، فحدثته ما قال المقداد ، فقال : صدق ، قلت : فما يمنعكم أن تجعلوا هذا الأمر فيهم ، قال : أبي ذلك قومهم ، قلت : فما يمنعكم أن تعينوهم ، قال : مه لا تقل هذا ، إياكم والفرقة والاختلاف ، قال : فسكت عنه ، ثم كان من الأمر ما كان [1] . هذا وقد توفي المقداد بالمدينة في خلافة عثمان ، بأرض له بالجرف ، وحمل إلى المدينة ، وكان عمره سبعين سنة يقول ابن سعد : مات المقداد بالجرف ، على ثلاثة أميال من المدينة ، فحمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة بالبقيع ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، وذلك سنة ثلاث وثلاثين ، وكان يوم موته ابن سبعين سنة أو نحوها ، وعن شعبة عن الحكم : أن عثمان بن عفان جعل يثني على المقداد بعد ما مات ، فقال الزبير : لا ألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي [2]
[1] ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 9 / 21 - 22 ( بيروت 1967 ) . [2] أسد الغابة 5 / 254 ، طبقات ابن سعد 3 / 115 - 116 .
334
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 334