نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 328
الهجرة إلى المدينة ، لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبقي إلى أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عبيدة بن الحارث في سرية ، فلقوا جمعا " من المشركين عليهم عكرمة بن أبي جهل ، وكان المقداد وعتبة بن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين ، فتواقفت الطائفتان ، ولم يكن قتال ، فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين . هذا وقد شهد المقداد غزوة بدر ، وكان له فيها مقام مشهود ، فهو القائل - حين استشار النبي صلى الله عليه وسلم ، الناس - : يا رسول الله ، إمض لما أمرت به فنحن معك ، والله لا نقول لك ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى : * ( إذهب أنت وربك فقاتلا * إنا ها هنا قاعدون ) * ، ولكن : إذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا معكما مقاتلون ، فوالذي بعثك بالحق نبيا " ، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه ، حتى تبلغه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خيرا " ، ودعا له . وفي رواية : لا نقول لك ، كما قال قوم موسى لموسى : إذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ها هنا قاعدون ، ولكنا نقاتل عن يمينك ، وعن شمالك ، ومن بين يديك ، ومن خلفك ، فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسر بما سمع . وروى البخاري في صحيحه بسنده عن طارق بن شهاب قال : سمعت ابن مسعود يقول : شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا " لأن أكون صاحبه ، أحب إلي مما عدل به ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يدعو على المشركين ، فقال : لا نقول كما قال قوم موسى ، إذهب أنت وربك فقاتلا ، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك ، وبين يديك وخلفك ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، أشرق وجهه وسره ، يعني قوله [1] .
[1] صحيح البخاري 5 / 93 ، مسند الإمام أحمد 1 / 390 ، 428 ، المستدرك للحاكم 3 / 349 ، زاد المعاد 3 / 173 - 174 ، البداية والنهاية 2 / 395 ، فتح الباري 7 / 224 ، مغازي الواقدي 1 / 48 ، ابن الأثير : الكامل في التاريخ 2 / 102 ، أسد الغابة 5 / 252 ، طبقات ابن سعد 3 / 114 - 115 ، سيرة ابن هشام 2 / 407 ، السيرة الحلبية 2 / 385 ، تاريخ الطبري 2 / 234 ، الإستيعاب 3 / 474 - 475 ، مهران : السيرة النبوية الشريفة 2 / 68 .
328
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 328