نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 309
الربذة ، التي خرجت منها حتى تموت بها ، يا مروان أخرجه ، ولا تدع أحدا " يكلمه حتى يخرج ، فأخرجه على جمل ، ومعه امرأته وابنته ، فخرج وعلي والحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر ، ينظرون . فلما رأى أبو ذر عليا " ، قام إليه فقبل يده ، ثم بكى وقال : إني إذا رأيتك ، ورأيت ولدك ، ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم أصبر حتى أبكي ، فذهب علي يكلمه ، فقال له مروان : إن أمير المؤمنين قد نهى أن يكلمه أحد ، فرفع علي السوط فضرب وجه ناقة مروان ، وقال : تنح ، نحاك الله إلى النار ، ثم شيعه ، وانصرف مروان إلى عثمان ، فجرى بينه وبين علي في هذا بعض الوحشة ، وتلاحيا كلاما " ، فلم يزل أبو ذر في الربذة حتى توفي [1] . ويروي أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة بسنده عن عكرمة عن ابن عباس قال : لما خرج أبو ذر إلى الربذة أمر عثمان فنودي في الناس : ألا يكلم أحد أبا ذر ولا يشيعه ، وأمر مروان بن الحكم أن يخرج به ، فخرج به ، وتحاشاه الناس ، إلا علي بن أبي طالب ، عليه السلام ، وعقيلا " أخاه ، وحسنا " وحسينا " ، عليهم السلام ، وعمارا " ، فإنهم خرجوا معه يشيعونه ، فجعل الحسن عليه السلام يكلم أبا ذر ، فقال له مروان : إيها يا حسن ، ألا تعلم أن أمير المؤمنين قد نهى عن كلام هذا الرجل ، فإن كنت لا تعلم فاعلم ذلك ، فحمل علي عليه السلام ، على مروان ، فضرب بالسوط بين أذني راحلته ، وقال : تنح نحاك الله إلى النار . فرجع مروان مغضبا " إلى عثمان ، فأخبره الخبر ، فتلظى على علي عليه السلام ، ووقف أبو ذر فودعه القوم ، ومعه ذكوان مولى أم هانئ بنت أبي طالب . قال ذكوان : فحفظت كلام القوم - وكان حافظا " - فقال علي عليه السلام :