نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 277
هذا ويخصص المسلمون الشيعة بأنهم هم التابعون والمقتدون والمتميزون بأتباعهم واقتدائهم الكامل بالإمام علي والأئمة من بنيه ، رضوان الله عليهم أجمعين . وربما كان تعريف ابن حزم للشيعة جامعا " مانعا " فهو يقول : من وافق الشيعة في أن عليا " أفضل الخلق ، بعد رسول الله ، وأحقهم بالإمامة ، وولده من بعده ، فهو شيعي ، وإن خالفهم فيما عدا ذلك فيما اختلف فيه المسلمون ، فإن خالفهم فيما ذكرنا ، فليس شيعيا " [1] . فالشيعة إذن هم الذين شايعوا عليا " ، رضي الله عنه ، على الخصوص ، وقالوا بإمامته وخلافته نصا " ووصية - إما جليا " وإما خفيا " - واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره ، أو بتقية من عنده ، وقالوا : ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، وينتصب الإمام بنصبهم ، بل هي قضية أصولية ، وهي ركن الدين ، لا يجوز للرسل عليهم السلام ، إغفاله وإهماله ، ولا تفويضه للعامة وإرساله . ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص ، وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبا " عن الكبائر والصغائر ، والقول بالتولي والتبري قولا " وفعلا " وعقدا " ، إلا في حالة التقية ، ويخالفهم بعض الزيدية في ذلك [2] . ومن ثم فهم يفترقون عن غيرهم في القول : أن الإمام يتعين بالنص من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز لنبي إغفال النص على خليفته ، وتفويض الأمر إلى اختيار
[1] عبد الحليم الجندي : المرجع السابق ص 32 ، هذا ويقول ابن حزم : اختلف المسلمون فيمن هو أفضل الناس بعد الأنبياء ، عليهم السلام فذهب بعض أهل السنة وبعض المعتزلة وبعض المرجئة وجميع الشيعة إلى أن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علي بن أبي طالب ، وقد روينا هذا القول نصا " عن بعض الصحابة ، رضي الله عنهم ، وعن جماعة من التابعين و الفقهاء ( الفصل في الملل والأهواء والنحل 4 / 128 ) . [2] الشهرستاني : الملل والنحل 1 / 146 - 147 ( القاهرة 1968 ) .
277
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 277