responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 264


الجهل وتجدد العلم لله ، وحدوثه بعد نفيه عنه - تعالى الله عن ذلك علوا " كبيرا " - ويسمى هذا البداء الباطل ، وقد نسبه البعض إلى الإمامية جهلا " أو تجاهلا " ، رغم إنكارهم له ، روى الشيخ الصدوق في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة عن الإمام جعفر الصادق ، رضوان الله عليه ، أنه قال : من زعم أن الله عز وجل ، يبدو له في شئ لم يعلمه أمس ، فابرأوا منه [1] .
وقال السيد محسن العاملي في كتابه نقض الوشيعة : أجمع علماء الإمامية في كل عصر وزمان ، على أن البداء بهذا المعنى باطل ، ومحال على الله تعالى ، لأنه يوجب نسبة الجهل إليه تعالى ، وهو منزه عن ذلك ، تنزيهه عن جميع القبائح ، وعلمه محيط بجميع الأشياء ، إحاطة تامة ، جزئياتها وكلياتها ، لا يمكن أن يخفى عليه شئ ، ثم يظهر له [2] .
على أن المسلمين جميعا " - بعد أن نفوا البداء بهذا المعنى - أجازوا بداء لا يستدعي الجهل ، وحدوث العلم لذات الله ، وهو أن يزيد الله في الأرزاق والأعمار ، أو ينقص منها ، بسبب أعمال العبد ، قال الشيخ المفيد في أوائل المقالات ( باب القول في البداء والمشيئة ) : البداء عند الإمامية هو الزيادة في الآجال والأرزاق ، والنقصان منها بالأعمال [3] .
وقد اعتمد المفيد في هذا على قول الله تعالى : * ( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم ) * ، وروى الترمذي في سننه ( باب لا يرد القضاء إلا الدعاء ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر ، إلا البر [5] .
وانطلاقا " من كل هذا ، فلقد اتفق المسلمون - شيعة وسنة - على أن أية



[1] الشيعة في الميزان ص 53 .
[2] السيد محسن الأمين : نقض الوشيعة ص 515 ( ط 1951 ) .
[3] الشيعة في الميزان ص 53 . ( 4 ) سورة غافر : آية 60 .
[5] أنظر : السيد الخوئي : البيان في تفسير القرآن ص 277 .

264

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست