نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 215
زيد بن علي ، وحمل المال إليه ، والخروج معه على اللص المتغلب ، المسمى بالإمام أو الخليفة . وروى أن محمد بن جعفر الصادق قال : رحم الله أبا حنيفة ، لقد تحققت مودته لنا في نصرته زيد بن علي [1] . وفي أثناء ثورة الإمام محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم على الخليفة العباسي المنصور في عام 145 ه ، أفتى الإمام أبو حنيفة بالخروج مع إبراهيم ، وكان المحدث الفقيه شعبة بن الحجاج ( 82 ه / 701 م - 160 ه / 776 م ) يحث الناس على اتباعه ، ويقول : ما يقعدكم ؟ هي بدر الكبرى ، كما أمده الإمام أبو حنيفة بأربعة آلاف درهم ، وكتب إليه أنه لم يكن عنده غيرها [2] . وروى أن امرأة أتت أبا حنيفة فقالت : إنك أفتيت ابني بالخروج مع إبراهيم ، فخرج فقتل ، فقال لها : ليتني كنت مكان ابنك . وكتب أبو حنيفة إلى إبراهيم يقول : أما بعد ، فإني جهزت إليك أربعة آلاف درهم ، ولم يكن عندي غيرها ، ولولا أمانات للناس عندي للحقت بك ، فإذا لقيت القوم ، وظفرت بهم ، فافعل كما فعل أبوك ( يعني الإمام علي بن أبي طالب ) في أهل صفين ، أقتل مدبرهم ، وأجهز على جريحهم ، ولا تفعل كما فعل أبوك في أهل الجمل ، فإن القوم لهم فئة ، ويقال إن هذا الكتاب وقع إلى الدوانيقي ( يعني أبو جعفر المنصور ) ، وكان سبب تغيره على أبي حنيفة [3] . وأما الإمام مالك ، فلقد أفتى الناس أيضا " بالخروج مع محمد النفس الزكية ،
[1] تفسير الكشاف 1 / 64 ، شذرات الذهب 1 / 159 ، ابن البزار : مناقب الإمام أبي حنيفة 1 / 55 ( حيدر الدكن 1321 ه ) ، الأصفهاني : مقاتل الطالبيين ص 146 ، المحلى : الحدائق الوردية 1 / 144 . [2] ابن عنبة : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 130 ، وانظر : مقاتل الطالبيين ص 361 ، 364 ، 365 ، 367 ، 369 . [3] ابن عنبة : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 130 ( دار مكتبة الحياة - بيروت ) .
215
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 215