نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 208
بموالاة الأعداء ، على أساس أن تتقوا منهم تقاة أي تحذروهم ، وتتجنبوا الأذى منهم ، ومن هنا يتبين أن الخوف والمحافظة على النفس في مواطن الخطر هما أساس التقية ، وأن القرآن قد أباح للمسلمين - وبخاصة المسلمين الذين عناهم هنا - الخائفين على دمهم ، أن يتخذوا الكافرين أولياء تقاة أو تقية ، على أمل زوال الظروف التي دعتهم إلى هذه الضرورة ، والضروريات تبيح المحظورات ، كما هو معروف [1] . ويقول ابن حزم الأندلسي : وقد أباح الله كلمة الكفر عند التقية ، وأباح بها الدم في غير التقية [2] ، هذا وقد اعتمدت التقية على ركائز ثلاثة من الكتاب والسنة والعقل . 1 - التقية في القرآن : يقول الله تعالى : * ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ) * ( 1 ) . ويقول الله تعالى : * ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا " فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) * ( 4 ) .
[1] أنظر : الشريف الرضي : حقائق التأويل في متشابه التنزيل ص 74 ( النجف 1355 ه / 1936 م ) ، الزمخشري : الكشاف 1 / 300 ( بولاق 1318 ه ) ، كامل الشيبي : التقية - مجلة كلية الآداب ، جامعة الإسكندرية - العدد 16 عام 1963 ص 233 - 234 . [2] ابن حزم : الفصل في الملل والأهواء والنحل 3 / 111 . ( 3 ) سورة آل عمران : آية 28 . ( 4 ) سورة النحل : آية 106 .
208
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 208