responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 180


إلا للدفاع عن الأمر الواقع ، منذ أن ولي الأمر معاوية بن أبي سفيان [1] .
هذا وترى الشيعة أن الإمام يجب أن يكون عالما " بما آل إليه الحكم فيه ، والذي يدل : أن الإمام إمام في سائر أمور الدين ، ومتولي الحكم في جميعه - جليله ودقيقه ، ظاهره وغامضه - كما يجب أن يكون عالما " بجميع أحكام السياسة والشريعة [2] .
هذا فضلا " عن أن يكون الإمام أشجع من في رعيته ، ويدل على ذلك : أنه ثبت أنه رئيس عليهم ، فيما يتعلق بجهاد الأعداء ، وحرب أهل البغي ، وذلك متعلق بالشجاعة ، فيجب أن يكون أقواهم حالا " .
هذا إلى جانب أن يكون أعقل قومه ، وأن لا يكون قبيح الصورة ، ينفر الناس منه ، هذا إلى جانب أن يكون منصوصا " عليه [3] .
ولما كانت هذه الشروط جميعها لا بد من توافرها في الإمام ، وأنها غير متوفرة ، إلا في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلذلك كانت الإمامة لهم ، وفيهم دون غيرهم [4] .
ولعل من الجدير بالإشارة هنا أن الخلافة أو الإمامة الفاطمية ( 358 - 567 ه‌ / 968 ه‌ - 1171 م ) إنما هي خلافة دينية وراثية تقوم على أسس المذهب الشيعي الإسماعيلي ، وتستند إلى أساسين : - الأول : هو العلم اللدني أو الإلهي ، الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، عن طريق الإمام علي عليه السلام ، ثم أولاده من بعده ، ثم إلى الفاطميين .



[1] أحمد صبحي ، المرجع السابق ص 160 - 161 .
[2] الطوسي : تلخيص الشافي ص 245 ( النجف 1965 ) .
[3] نفس المرجع السابق ص 274 .
[4] نبيلة عبد المنعم داود : المرجع السابق ص 316 .

180

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست