نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 150
الكفر في مذهبهم عاصم لدماء الكفار ، تأويلا " لقول الله تعالى : * ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ) * [1] ، وفي نفس الوقت يستحلون دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، وقد أسرفوا في هذا إسرافا " جعل المسلم ، إذا وقع في أيديهم ، يزعم أنه مشرك ، لينجو من بطشهم [2] . ومن أعجب زيغهم عن الحق أيضا " ، أنهم كانوا يستحلون قتل أطفال المسلمين ، يتأولون في ذلك قول الله تعالى - حكاية عن نوح عليه السلام - * ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " * إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا " كفارا " ) * [3] ، فكانوا يستندون في قتل أبناء المسلمين إلى هذه الآية الكريمة ، يتأولونها على أن هؤلاء الأطفال صائرون إلى الكفر والفجور ، إذا بلغوا مبلغ الرجال ، وبهذا يسوغ قتلهم . وليس يعرف الناس منطقا " ، أدخل في باب الخبل ، وأنأى عن مقاصد الشريعة ، وأشد حربا " لكتاب الله ، من هذا المنطق الخبيث [4] .
[1] سورة التوبة : آية 6 . [2] أنظر أمثلة الكامل للمبرد 30 / 212 ، شرح نهج البلاغة 2 / 280 - 283 . [3] سورة نوح : آية 26 - 27 . [4] الباقوري : مع القرآن ص 43 - 44 .
150
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 150