نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 106
والاستيلاء ، ولو كان الأمير فاسقا " ، أو جاهلا " ، أو أعجميا " ، ولا يحد الإمام حد الشرب ، ولا ينعزل بالفسق والفجور [1] . وروى الفقيه الأندلسي أحمد بن محمد بن عبد ربه ( 246 - 228 ه / 860 - 940 م ) : أمر بعض الخلفاء رجلا " بأمر ، فقال : أنا أطوع لك من الرداء ، وأذل لك من الحذاء . وقال آخر : أنا أطوع لك من يدك ، وأذل لك من نعلك ، وهذا قاله الحسن بن وهب لمحمد بن عبد الملك الزيات . وقال الخليفة العباسي المنصور ( 136 - 158 ه / 754 - 775 م ) لمسلم بن قتيبة : ما ترى في قتل أبي مسلم ( الخراساني ) ؟ قال : * ( لو كان فيهما آلها إلا الله لفسدتا ) * [2] ، قال : حسبك أبا أمية [3] . وروى الإمام الطبري والحافظ ابن كثير وابن الأثير : وفد عمرو بن العاص إلى معاوية - ومعه أهل مصر - فقال لهم عمرو : انظروا ، إذا دخلتم على ابن هند ، فلا تسلموا عليه بالخلافة ، فإنه أعظم لكم في عينه ، وصغروه ما استطعتم ، فلما قدموا عليه ، قال معاوية لحجابه : إني كأني أعرف ابن النابغة ، وقد صغر أمري عند القوم ، فانظروا إذا دخل الوفد فتعتعوهم أشد تعتعة ( إزعاج ) ، تقدرون عليها ، فلا يبلغني رجل منهم ، إلا وقد همته نفسه بالتلف ، فكان أول من دخل عليه رجل من مصر ، يقال له ابن الخياط فدخل ، وقد تعتع ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، فتتابع القوم على ذلك ، فلما خرجوا
[1] الشيخ مهدي السماوي : الإمامة في ضوء الكتاب والسنة - الجزء الأول - القاهرة 1397 / 1977 ص 34 - 35 ، محمد مهدي الأصفى : الإمامة في التشريع الإسلامي ص 121 - 122 . [2] سورة الأنبياء : آية 22 . [3] أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي : العقد الفريد - تحقيق الدكتور مفيد محمد قميحة - الجزء الثاني - دار الكتب العلمية - بيروت 1983 ص 9 .
106
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 106