نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 96
قال الماوردي : وإذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الإمارة ، جاز مثله في الخلافة [2] . 3 - الطريق الثالث : القهر والاستيلاء : من الطريق التي تنعقد بها الإمامة : القهر والاستيلاء ، فإذا مات الخليفة ، فتصدى للإمامة من جمع شرائطها ، من غير عهد إليه من الخليفة المتقدم ، ولا بيعة من أهل الحل والعقد ، انعقدت إمامته ، لينتظم شمل الأمة ، وتتفق كلمتهم . وأما إن لم يكن جامعا " لشرائط الخلافة ، بأن كان فاسقا " أو جاهلا " ، فالرأي - عند الشافعية - انعقاد إمامته ، لأنها إن لم تنعقد ، فكذلك أحكامه لا تنعقد ، وفي هذا ما فيه من الإضرار بالناس ، من حيث أن من يلي بعده يحتاج إلى أن يقيم الحدود ثانية ، كما يستوفي الزكاة ، ويأخذ الجزية ثانية . على أن هناك وجها " آخر للنظر ، يذهب أصحابه إلى أن إمامته لا تنعقد ، لأنه لا تنعقد له الإمامة بالبيعة ، إلا باستكمال الشروط ، فكذا بالقهر ( 2 ) .
( 1 ) الماوردي : المرجع السابق ص 40 . [2] القلقشندي : مآثر الإنافة في معالم الخلافة 1 / 58 - 59 ( الكويت 1964 ) .
96
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 96