نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 16
- كبني هاشم - وإنما هو تبع لتحريمها على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فالصدقة عليهن حلال ، قبل اتصالهن به صلى الله عليه وسلم ، فهن فرع من هذا التحريم . ومن المعروف أن التحريم على المولى فرع التحريم على سيده ، ولما كان التحريم على بني هاشم أصلا " ، استتبع ذلك مواليهم ، ولما كان التحريم على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبعا " ، لم يقو ذلك على استتباع مواليهم ، لأنه فرع عن فرع . فقد ثبت في الصحيح أن بريرة تصدق عليها بلحم فأكلته ، ولم يحرمه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي مولاة لعائشة رضي الله عنها [1] . ثامنا " : ما ذهب إليه صاحب تفسير مجمع البيان من أن ثبوت عصمة المعنيين بالآية 33 من الأحزاب ، إنما يدل على أنها مختصة بهؤلاء الخمسة الكرام البررة ، النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، لأن من عداهم غير مقطوع بعصمته . الرأي الثاني : أهل البيت : من حرمت عليهم الصدقة : يذهب فريق من العلماء إلى أن أهل البيت هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم ، وهم : آل علي بن أبي طالب ، وآل جعفر بن أبي طالب ، ثم آل العباس بن عبد المطلب ، يعنون بذلك بني هاشم جميعا " ، وأن البيت هو بيت النسب ، ومن ثم يكون : أعمام النبي صلى الله عليه وسلم ، وبنو أعمامه منهم . روى القاضي عياض في الشفاء عن الشعبي : أن زيد بن ثابت الأنصاري ، صلى على جنازة أمه ، ثم قربت له بغلته ليركبها ، فجاء عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، فأخذ بركابه ، فقال زيد : خل عنه يا ابن عم رسول الله ،
[1] ابن قيم الجوزية ، جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام - تحقيق طه يوسف شاهين - القاهرة 1972 ص 122 - 124 .
16
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 16