وكل كتاب يباح دخوله إلى البلد وقراءته ، حتى كتب الإفساد والإلحاد ، إلا الكتاب الشيعي ! يقول عالم سني من الفيلبين : نشأت من صغري على الحساسية من الشيعة وكرههم والحذر الشديد من كتبهم ، لأنها كتب ضلال ، حرام قراءتها وبيعها وشراؤها . وفي لحظة فكرت في نفسي وقلت : أليس من المنطقي أن يطلع الإنسان على وجهة النظر الأخرى ويفهمها ، ثم يناقشها ويردها ؟ أليس موقفنا شبيها بموقف الذين يقول الله تعالى عنهم ( جعلوا أصابعهم في آذانهم ) ؟ ومن ذلك اليوم قررت أن أقرأ كتب الشيعة ، وليقل الناس عني ما يقولون ! إن قراءة الكتاب الشيعي تحتاج إلى مثل هذه البطولة من جهاد النفس ، وجهاد الجو الحاكم في بعض الأوساط ! يضاف إلى ذلك أن الكتاب الشيعي في عصرنا متهم بالإضرار بالوحدة الإسلامية ، وإثارة الحساسية والتفرقة بين المسلمين . .