النظرية الإسلامية ولم يفرقوا بين الدين والسياسة ، انتهوا أيضا إلى نفس النتيجة على اختلاف في الألوان . والسبب في وحدة النتائج رغم اختلاف المشارب - كما يتهيأ لي - يرجع إلى طبيعة المذهب نفسه ، إذ يخلو كما ذكرت من شئ محدد نمسكه في يدنا . يقول أحد أعضاء الفريق الثاني : ( فالحكومات التي تجمع في حصيلتها من دلائل الرضا أكثر من إمارات السخط ، هي خير الحكومات وأرشدها وأصلحها ) [1] ( إن الحاكم أيا كان من العدل والاستقامة وسلامة القصد ، لن يبلغ من المحكومين في ميزان حكمه ، وأحسن من هذا أن ترجح كفة الرضا على كفة السخط ، أما أن يحوز رضا الناس كلهم ، فذلك ما لا ينال أبدا ) [2]
[1] الإمامة والسياسة ، عبد الكريم الخطيب ، ص 194 ، الطبعة الثانية ، لبنان 1975 وانظر الخلافة والملك للمودودي . [2] نفس المصدر : ص 197 .