ثلاثة من بنيه في الأمين ثم المأمون ثم المؤتمن ) [1] وزاد أبو يعلى على هاتين الطريقتين في تعيين القيادة - أقصد العهد أو البيعة ولو من واحد - طريقة ثالثة إذ نقل عن أحمد بن حنبل قوله ( ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أمير المؤمنين ، لا يحل لأحد أن يبيت ولا يراه إماما عليه ، برا كان أو فاجرا ، فهو أمير المؤمنين ) وقال أيضا في رواية المروزي : فإن كان أميرا يعرف بشرب المسكر والغلول ، يغزو معه ، إنما ذلك له في نفسه ) [2] وإذا ارتاح بعضنا لفكرة أهل الحل والعقد ، وتخويلهم سلطة اختيار القيادة ، فمن الذي يختار أهل الحل والعقد هؤلاء ؟ فهل يجوز للخليفة ذلك ؟ ( يجوز لأنها من حقوق خلافته ) [3] ( ولا يجب على كافة الناس معرفة الإمام بعينه واسمه إلا من هو من أهل الاختيار ) [4]
[1] الماوردي : ص 11 . [2] أبو يعلى : ص 4 . [3] نفس المصدر ص 10 . [4] الماوردي : ص 13 ، أبو يعلى : ص 11 .